Takahashi : يسعدني تأثير تسوباسا على محبي كرة القدم

في حوار أداره إيواموتو يوشيهيرو ونشر على موقع NIPPON.COM

TV TOKYO ©

في هذا المقال (المقتبس بتصرف عن موقع نيبون) يتحدث تاكاهاشي عن قصة ولادة الكابتن تسوباسا وعن رأيه بكرة القدم وفرحته بفوز منتخب اليابان النسوي بكأس العالم. كما يدلي برأيه حول سبب الانتشار الواسع للثقافة الشعبية اليابانية.

ـ هلا أخبرتنا في البداية عن سبب رغبتك بأن تصبح رسام مانغا؟
ـ منذ صغري كنت أحب الرسم إلا أنني كنت كبقية الأطفال اليابانيين أحلم أن أصبح لاعب بيسبول. عندما كبرت شعرت أن من المستحيل أن أصبح لاعبا محترفا فتخليت عن هذا الحلم وفكرت أن أجرب حظي مع شغفي الآخر (الرسم).  في تلك الأيام كنت أتابع سلاسل مانغا رياضية ولكنني كنت أقرأ أيضا العديد من أعمال تيزوكا أوسامو وفوجيكو فوجيو.

ـ كيف اخترت كرة القدم على الرغم من أن البيسبول كانت في أوج شعبيتها في اليابان؟
ـ عام 1978 شاهدت كأس العالم المقام في الأرجنتين فاكتشفت متعة كرة القدم وعلمت أن هذه الرياضة تعتبر اللعبة رقم واحد في العالم. في حقيقة الأمر، عندما بدأت بكتابة قصة (كابتن تسوباسا) كان هنالك العديد من مانغات البيسبول. لذلك اخترت كرة القدم، اللعبة التي لم يتم اكتشافها بعد. فحتى عبارة «كأس العالم» لم تكن دارجة، لذلك اضطررت أن أشرح في القصة أن كأس العالم هو أهم بطولة لكرة القدم تقام كل أربع سنوات.

ـ كانت السنة الماضية هي الذكرى الثلاثين لكابتن تسوباسا. وطوال هذه الفترة خطت كرة القدم اليابانية خطوات هائلة، وكثير من عشاق وهواة كرة القدم يعترفون بأن هذا التقدم ما كان ليحدث لولا هذه السلسة. ما قولك في هذا؟
ـ أعتقد أن القبول الكبير الذي تحظى به هذه الرياضة عائد للجاذبية التي تتمتع بها كرة القدم نفسها. ولكني ممتن للناس الذين يقولون أن للكابتن تسوباسا تأثير أيضا. وبصراحة أشعر بالسعادة عندما أفكر أنه كان لي دور في رفع مستوى كرة القدم اليابانية. وقد كنت فخورا جدا وأنا أرى منتخب اليابان النسوي Nadeshiko Japan يفوز بكأس العالم في ألمانيا (2011) بقيادة اللاعبة رقم 10 ساوا هوماري الشبيهة بتسوباسا في حبها لكرة القدم والسعادة التي ترتسم على ملامحها عندما تركل الكرة مع زميلاتها.

ـ لقد استطاع الكابتن تسوباسا عبور البحار ليصل إلى قلوب الناس في كل مكان. وعلى نفس الدرب سارت العديد من روايات المانغا ومسلسلات الأنيمي اليابانية. ما سر نجاح هذه الثقافة برأيك؟
ـ أعتقد أن بيئة اليابان من أهم العوامل التي تؤدي إلى نمو صناعة قصص مانغا عالية الجودة. لدينا نظام نشر فريد، كان شهريا في بادئ الأمر لكن سرعان ما سادت المجلات الأسبوعية مما دفع المؤلفين لإعداد حوالي 20 صفحة كل أسبوع. وهناك إقبال كبير من القراء، فعلى سبيل المثال، أسبوعية (Shonen Jump) كانت في قمة نجاحها تصدر ما يزيد عن 5 ملايين نسخة. وهذه بيئة تعطي رسامي المانغا الطموحين ميزة إضافية. كما هو الحال في كرة القدم اليوم، فالإسبان محظوظون لأنهم مولودون في البلد الذي يحتضن الليغا، فكذلك في اليابان هذا العدد الهائل من منشورات المانغا الأسبوعية يوفر شروطا لا توجد بأي مكان في العالم.

ـ في الختام، هل يمكن أن تخبرنا في أي اتجاه تسير سلسلة كابتن تسوباسا؟
ـ إن حلم تسوباسا الأول في الفوز بالمونديال وأن يصبح أحسن لاعب في العالم لم يتغير منذ صغره. وسوف نراه يواصل العمل من أجل تحقيقه. أما الآن فإنه يكمل موسمه الأول مع فريق برشلونة. سأختم هذا الجزء ومن ثم سأكتب عن الألمبياد في حبكة أخرى كنت أفكر بها في نفس الوقت. المشوار طويل جدا وآمل أن يصل كابتن تسوباسا إلى هدفه ويرفع كأس العالم وأنا مازلت على قيد الحياة وقادرا على الرسم والتأليف.