أغنية أوتا : بموسيقاي سأنشر السلام في هذا العالم
فتاة بشخصية ساحرة تتألق في فيلم وان بيس الجديد
لبعض شخصيات الأنيمي جاذبية عجيبة بالفعل. تجعل المتابع يقع في حبها من أول نظرة، ويتمنى معرفة المزيد عن ذكرياتها في الماضي وأحلامها للمستقبل. ووسط ملايين الشخصيات التي يزخر بها بحر وان بيس، تتألق أوتا شانكس طفلة وفتاة ساحرة يستحيل أن تنسى.
لم تظهر أوتا UTA في مسلسل وان بيس إلا في الحلقتين 1029 و 1030 اللتين تم إعدادهما خصيصا للترويج لفيلم RED الشريط السينمائي الخامس عشر ضمن أفلام السلسلة، والذي منحها أيتشيرو أودا بطولته بلا منازع. عاشت في طفولتها على ظهر سفينة أتباع القرصان شانكس ذي الشعر الأحمر، فكانت ابنته المدللة التي تحاوره بحب وتتعلم منه، وترافقه بحماس في مغامراته البحرية، وتغني له ولطاقمه طوال الرحلة فيستمتعون بأغنياتها أيما استمتاع.
رست السفينة ذات يوم على ساحل مملكة بعيدة ونزل القراصنة إلى بلدة (فوشا) التي يعيش فيها لوفي، وهو آنذاك مجرد طفل مشاغب، فجاء إليهم غاضبا وطلب منهم المغادرة على الفور. هناك تعرف على أوتا الصغيرة وخاض معها حديثا عابرا سرعان ما تحول إلى منافسة شرسة، وبعدها إلى صداقة جميلة.
كانت أوتا طفلة جميلة وأنيقة للغاية، يميزها بشكل واضح شعرها الذي ينقسم إلى خصلات حمراء وبيضاء. فخورة بكونها ابنة القبطان شانكس، وسعيدة بالعيش مع القراصنة الذين يعتنون بها تقديرا لشخصيتها الحلوة وموهبتها الفذة ومكانة والدها اليونكو الشهير.
هكذا كان كل شيء على ما يرام في حياة أوتا، إلى أن وقع حادث أليم، وردت تفاصيله في أحداث فيلم RED حيث تخلى عنها شانكس ـ لسبب ما ـ في مدينة (ليجيا) التي تعرضت لمأساة مفاجئة. هل كانت هذه هي الحقيقة؟ لن تعرف ما لم تشاهد الفيلم، لكن على كل حال، كبرت أوتا وكبر معها شعوران مختلفان. حبها للموسيقى وكرهها للقراصنة. وبعدما استفاقت من صدمة الفراق، رسمت لنفسها حلما ودربا فصارت نجمة غناء شهيرة، أسرت لسنوات أسماع الملايين عبر أجهزة الديندن موشي، قبل أن تقرر أخيرا أن تظهر في حفلة مباشرة للمرة الأولى في حياتها. ما جعل آلاف المعجبين يهرعون إلى حفلتها من كل حدب وصوب.
شخصية أوتا لطيفة تدخل القلب بلا استئذان، فهي محبة للصداقة والمرح والحياة العائلية، وكل ما تريده هو جلب السلام للعالم من خلال أغنياتها. لا ندري كيف، لكنها تمكنت بطريقة ما من الحصول على قدرة عظيمة من فاكهة المحيط (أوتا أوتا) فصار بإمكانها أن تسيطر على الناس بألحانها الغنائية، وتأخذهم إلى عوالم وهم افتراضية تشكل تفاصيلها كما تريد. ومن هنا رسمت خطتها لتغيير العالم عبر موسيقاها السحرية، آملة أن تتمكن من مساعدة الناس على الهروب من واقعهم التعيس إلى عالم جميل يمكنهم أن يعيشوا في كنفه حياة أفضل، ولو لفترة قصيرة.
حلم جميل، لكن النتائج التي راحت تترتب عنه بالتدريج بدت مخيفة إلى حد بعيد. تداعى كبار القراصنة إلى (ليجيا) طمعا في الحصول على قوة أوتا، وأرسلت حكومة العالم أقسى رجال البحرية للقبض على الفتاة خوفا من تحول تأثيرها المتنامي على الناس إلى ثورة لا تحمد عقباها. وبالطبع، جاء الأصدقاء أيضا إلى الحفل. شانكس وبيكمان ولوفي وقراصنة قبعة القش، لحماية الفتاة من الخصم ومن الحلم على حد سواء.
لم تكن نهاية الفيلم سعيدة هذه المرة. انفض الحفل في الختام وتفرقت سفن القراصنة والبحرية لتدفع الريح كل شراع إلى وجهته. لكن الجميع كان على يقين بأن (الموسيقى والقرصنة لا ينفصلان) كما يقول شانكس، ذو الشعر الأحمر.