Michihiko Suwa : كونان مسلسل ألغاز يتخطى الحدود بين البلدان

مترجم عن حوار لتاكاشي إيكيغايا منشور بموقع manga.tokyo

ما شدنا في قصة المحقق كونان هو حبكات ألغازه الغامضة التي ينسجها غوشو أوياما على ثوب من الدراما والكوميديا مع لمسة رومنسية بين سيشي وران. وهذا النسيج بكل شخصياته المتنوعة هو سر قوة المسلسل حسب منتجه التلفزيوني ميتشيهيكو سوا.

تم نشر الفصل الأول من مانغا Detective Conan المعروفة أيضا باسم Case Closed عام 1994 بمجلة Shonen Sunday هلا أخبرتنا عن ظروف تحويلها إلى أنيمي؟

كان لدي اتصال وثيق مع هيئة التحرير في تلك المجلة، لذلك سمعت عن قصة التحقيق البوليسي الجديدة هذه قبل نشرها وعندما قرأت الفصل الأول شدتني أفكارها الذكية على الفور وقد واظبت عليها لمدة 10 أسابيع فلم أجد بدا من اقتباسها للأنيمي. أثناء مناقشة خطة العمل أقنعت المحررين بأنني سأحترم القصة الأصلية، فرغم أن الفكرة كانت غير واقعية (عقل شينيتشي في جسم كونان) إلا أن الحبكة تبقى منطقية ومقنعة جدا عندما يتعلق الأمر بحل ألغاز الجرائم. وفي الواقع، لم تكن لدي فكرة عن التوقيت الذي يمكن أن تخصصه إدارة البرمجة لدينا في تلفزيون Yomiuri للمسلسل لكننا بدأنا في الاستعداد لتكون أولى الحلقات جاهزة مع مطلع 1995.

حسنا، كانت تلك الخطوة الأولى. لكن إنتاج أنيمي واعد كهذا يتطلب طاقما في غاية الاحتراف، والكثير من الإعداد الجدي والتنسيق بين المنتج والقناة وغير ذلك؟

نعم كان علينا أن نعمل بجد فتواصلنا مع TMS Entertainment لتنفيذ إنتاج الأنيمي لأن لديهم موظفين بارعين في هذا المجال. وقدمنا عرضا لـKenji Kodama ليقوم بدور المخرج الفني، وكنا نعرفه جيدا لأننا عملنا معا من قبل على City Hunter وقد تحمس كثيرا حين علم أن المسلسل الجديد فيه من الغموض أكثر مما فيه من الأكشن. بالنسبة للسيناريو أردنا شخصا متخصصا في الأعمال الدرامية لذلك دعونا Kanji Kashiwabara ثم انضم إلينا فيما بعد كازوناري كوشي وجونيتشي مياشيتا ويويتشي هيجوراشي. لقد كانت فكرتنا هي إنتاج أنيمي غامض يمكن أن يتمتع به الأطفال والكبار على حد سواء.

ما مدى التزامكم بالمانغا الأصلية وقد أنتجتم إلى جانب المسلسل التلفزيوني عدة أفلام خاصة؟

المانجا الأصلية كعكة رائعة وما نقوم به هو تزيينها بالكريمة والفاكهة وتقديمها لجمهور أوسع. قصتها الرئيسية تشبه نهرا كبيرا والأفلام التي ابتكرناها هي الأوراق العائمة على سطحه. نحن نعلم أننا لا يجب أن نعيق التدفق فكونان يواجه مؤامرة كبيرة من المنظمة السوداء وحده أوياما يمكن أن يتعامل معها، لذلك ننتبه بدقة إلى كل التفاصيل والتلميحات وأظن أننا قمنا بعمل جيد بهذا الصدد حتى الآن ويمكنني القول أننا ساهمنا جزئيا في تاريخ هذا الأنيمي التي يبلغ عمره الآن 22 عاما، فرغم أن نسبة 60 إلى 75٪ منه تعتمد على المانغا الأصلية إلا أن الباقي هو إبداع أنيمي ويروقني كثيرا أن أسمع أوياما يقول إنه يستمتع به.

أضحى هذا الأنيمي من بين أشهر المسلسلات التي تبث الآن في دول عديدة من العالم. كيف يجري توزيعه الخارجي وما أهدافك المستقبلية بشأنه؟

لقد كان الإقبال عليه جيدا للغاية خاصة في جنوب شرق آسيا، وقد عرض على قنوات بالولايات المتحدة الأمريكية لكنه واجه مشاكل مع الرقابة، إذ لا يسمح لنا بإظهار شخص يطعن أو يصاب بالرصاص رغم أن لديهم الكثير من العنف في الدراما والأفلام ورغم أننا بدورنا نلتزم ببعض القواعد التي تضع سلامة المشاهد في اعتبارها. لدينا أيضا معجبين في أوروبا وأماكن من ثقافات أخرى وطموحي هو أن أواصل هذا السفر مع كونان عبر العالم كله، لا أعرف متى وكيف ستنتهي القصة ولكن حتى ذلك اليوم سأقوم بهذا العمل من كل قلبي إذ يسرني كثيرا أن يتغلب فن الأنيمي على الحدود بين البلدان.