ميكي يوشيكاوا : الرسم المتسلسل ورطة ممتعة

حوار مع ميكي يوشيكاوا عن natalie.mu/comic

LIDEN FILMS ©

خلال ظرف وجيز اشتهرت ميكي يوشيكاوا بقصصها التي تدور في أجواء مدرسية أجادت التعبير عنها سردا ورسما. مؤكدة أنها لا تميل لرسم أي نوع آخر، ولا تحب حتى مطالعة المانغا وغالبا ما ينتهي بها الأمر إلى ممارسة ألعاب الفيديو بدلا عنها.

ـ بدأت نشر روايتك المتسلسلة الأولى يانكي وميغان YK&MC على صفحات “ويكلي شونين ماغزين” ويبدو أنها حظيت بالكثير من المعجبين. لماذا اخترت WSM ؟

ـ أنا حقا أحب تلك المجلة. إنها الوحيدة التي واظبت على قرائتها. بدأت بمتابعة مانغا Onizuka عندما كنت في المدرسة الثانوية، وكان شقيقي الصغير يعشق قصص Atsushi Kase لذلك كنا معا نتشارك المجلة كل أسبوع. وفي الواقع، لم أتوقع ما لقيته القصة من إقبال. لقد كان الأمر صادما لي, ولم أكن أدرك الورطة التي أقحمت نفسي فيها مع التزامي برسم 20 صفحة بشكل أسبوعي. كان الأمر وكأن جنديا لم يسبق له أن غادر بلدته الصغيرة وجد نفسه فجأة في ميدان للقتال، أمام عدو كبير اسمه “مجلة نشر”.

ـ هذا تشبيه جميل. ولكن ما الصعوبات التي واجهتها بالضبط؟

ـ جسديا الأمر صعب للغاية. لقد حاولت أن أواصل الرسم بنفس الأسلوب الذي اعتمدته في الفصل الأول من القصة، لكن عملية إعداد المسودات الأولية كانت تأخذ الكثير من الوقت والجهد. كنت ألتقي مع محرري لمدة خمس ساعات تقريبا كل يوم، وأعيد الرسم حتى ثماني مرات في الأسبوع. وتخيل أن الرواية ظلت متسلسلة هكذا لمدة أربع سنوات وسبعة أشهر، بما يعادل رسم ثلاثة وعشرين مجلدا.

ـ هل كنت تعتقدين أنك سوف تبلغين هذا المدى؟

ـ لقد كنت مشغولة في البداية لدرجة أنني لم أستطع النظر أبعد من أوراقي، لكن أحداث YK & MC سارت بشكل متوازي مع العالم الحقيقي في سنة دراسية. نشرنا فصولا من القصة عن العطلة الصيفية وعيد الحب في نفس وقتها الحقيقي تقريبا. وقد بلغ بي التفكير مرة أن أدركت أن هذا ربما سيستمر حتى يتخرج الطلاب من المدرسة الثانوية.

ـ مثير للإعجاب. لكن على الرغم من أنك رسمت الأحداث على مدى ثلاث سنوات من التعليم الثانوي، فقد استغرق الأمر أكثر من ذلك بعام وسبعة أشهر. خاصة عندما تم العمل على إنتاج الأنيمي التلفزيوني عام 2010 فهل طلب منك قسم التحرير تمديد مدة المسلسل؟

ـ لا، لم يكن هناك الكثير من التفرعات الجانبية (Arcs) التي يمكن أن تجعل القصة تطول. ورغم ذلك ففصول مثل (المهرجان الرياضي) و(الإعداد للجامعة) جعلت السلسلة تفقد مزامنتها مع العالم الحقيقي. وفي الواقع كنت أرغب في إنهائها في شهر مارس عندما تكون معظم المدارس تحتفل بالتخرج، لكن الفصل الأخير امتد حتى ماي، ولذا كانت أحداث النهاية تظهر (شيناغاوا) وشلته بعد تخرجهم من الثانوية.

ـ في قصصك، سواء في YK & MC أو YAMADA بعدها، تمنحين البطولة لفتيان “جانحين”.. اعذريني على هذا السؤال، لكن هل للأمر علاقة بنشأتك أو دراستك؟

ـ في الواقع، لقد نشأت في ضواحي طوكيو، ولم يكن ما أراه في حياتي اليومية جميلا دائما. كان من الشائع أن يكون والد أحد الأصدقاء متورطا في عالم الجريمة. لذلك فهذا النوع من الشخصيات الجانحة، يأتي إلى ذهني بسهولة. بعد أن انتقلت إلى المدرسة الثانوية في منطقة أخرى، كنت متفاجئة للغاية بالطلاب وهم يتحدثون بالفعل عن رغبتهم في التخرج ولا يزعجون المدرسين. أدركت أن أصدقائي في المدرسة المتوسطة كانوا مختلفين حقا. هناك، وحدهم أصدقاؤك فقط جديرون بالثقة، بينما الآباء والمدرسون هم الأعداء. هذا ما يؤمن به الجميع، وقد كنت أنا من ضمن الحشد، لا أعني أنني كنت من الجانحين لكني فعلا كرهت الدراسة. ومع أنني تعلمت بعض الدروس القيمة في ذلك الوقت ويمكنني أن أنظر إليها الآن باعتزاز، ولكن عندما كنت في ذلك العمر، كل ما كنت أفكر فيه هو “لماذا علي أن أستيقظ في وقت مبكر كل يوم”؟.