films are churning out vast quantities of fictional narratives, and the public continues to swallow them up with great passion. That’s because human beings need stories. (Paul Auster)
للأسف، ليست لدينا صناعة أنيميشن في العالم العربي، والأعمال القليلة التي تظهر من حين لآخر، تأتي في الغالب على شكل فواصل هزلية سخيفة أو بطابع الوعظ والإرشاد (كما في قصص الأنبياء). وفي الحالين معا تغيب الاحترافية صوتا وصورة على جميع المستويات من صياغة القصة إلى إضافة المؤثرات. وحتى حينما تظهر مبادرات جادة لصناعة أفلام رسوم عالية الجودة (مثل فيلمي بلال والفيل الملك) يكون هناك خلل ما في تلك الوصفة السحرية التي تمزج بين التربية والتسلية والتي يحتاج إليها كل عمل فني من هذه الفئة لكي يجد طريقه نحو النجاح. فتكون النتيجة فيلما يكلف إنتاجه الكثير من المال ليكتفي بنيل جوائز شرفية في مهرجانات السينما قبل أن ينساه الجميع.
وفي بيئة محبطة كهذه، لا يقبل على كتابة القصص إلا من لديه شغف راسخ بهذا المجال، فيكتب ولا يبالي، فقط لأنه يجد راحته وشخصيته في الكتابة. فإن كنت أحد هؤلاء (وأحسبك منهم ما دمت قد وصلت إلى الدرس الأخير من الورشة) فستحتاج إلى المزيد من الشجاعة للتغلب على الفارق الكبير بين ما تعيشه في عوالمك الخيالية وبين ما تلاقيه في الواقع.
ومع ذلك، قد تفتح لك موهبتك هذه إحدى البوابتين (إما النشر أو الإنتاج). لذا يفضل أن تكتب قصتك (بعد أن تتكامل أركانها) على شكل رواية موجهة للأطفال أو الفتيان أو الشباب (ضع نموذج هاري بوتر في ذهنك) مستفيدا مما أوردناه من قبل في حديثنا عن (السيناريو الأدبي) في فقرة أسلوب الكتابة. فتصوغها قصة سلسة ومشوقة يمكن أن تثير اهتمام دار نشر فتعمل على طباعتها وترويجها. أما إن كنت متقنا للغة أجنبية (خاصة الإنجليزية) فلا بأس أن تحاول بعد اكتمال قصتك العربية أن تصنع لها نسخة إنجليزية على شاكلة سكريبت تقني احترافي، معتمدا في تنسيقها على أحد برامج كتابة السيناريو التي أشرنا إليها في الدرس الثالث. وحين تتأكد تماما (بعد إعادة الكتابة مرات ومرات) أنك وصلت إلى أفضل صيغة لديك، يمكنك عندها مغادرة غرفتك المعتمة للانطلاق في رحلة أصعب بكثير من كل ما مضى. رحلة البحث عن شركة للإنتاج.
في الواقع، سوف تتلقى الكثير من الرفض والعديد من رسائل الـ(unfortunately messages) قبل حتى أن يطلع أحد على قصتك. فأنت مخطئ لو ظننت بأن شركات الإنتاج تتلهف للحصول على قصص جديدة. كلا فالـ (Major Studios) بالعالم كله لا تقبل ما تسميه الـ (unsolicited scripts) وهي السيناريوهات التي يكتبها الهواة من تلقاء أنفسهم (كما هو الشأن لديك) وذلك لأسباب قانونية محضة تتعلق بحقوق التأليف. وبدل ذلك تفضل أن تعمل بثلاثة حلول بديلة، فتطور قصصها ضمن فرق من موظفي الكتابة الإبداعية لديها، أو تشتري حقوق كتب وروايات سبق نشرها، أو تطلب أعمالا جديدة من الوكالات الأدبية الكبرى حيث يعمل وكلاء محترفون يعرفون جيدا أسرار مهنة التنقيب عن المواهب وربط علاقات العمل على أعلى المستويات.
ومع ذلك، يوما ما سينفتح الباب المناسب أمامك ما دمت تواصل الكتابة بشغف، فهناك الكثير من المواقع المفيدة مثل (Inktip) و(screencraft) و(Filmfreeway) التي يمكنك أن تسجل بها اشتراكك (وهذا ليس مجانيا) لتستفيد من خدمات لترويج فكرتك أو لإدراج فيلمك ضمن إحدى المسابقات الكثيرة التي تنظمها مهرجانات السينما حول العالم، وإن كان جيدا بما يكفي فقد يفوز بجائزة تمهد له الطريق نحو يدي أحد المنتجين المهتمين. ولكن قبل أن تبعث أي عمل أدبي أو فني لأي منتج أو شركة أو مهرجان يجب أن تمتلك حقوق تأليفه عبر تسجيله إلكترونيا في موقع مكتبة الكونغرس أو بجمعية الكتاب wgaregistry.
لائحة لبعض أفضل سيناريوهات أفلام الأنيميشن الأمريكية التي ستفيدكzootopia mamacoco kungfu panda wreck it ralph ratatouille فحملها وركز جيدا على قرائتها.