Dr.Stone : صراع علمي من أجل استعادة الحضارة البشرية

في قصة حجرية تربط المستقبل البعيد بالماضي السحيق

SHUEISHA / TMS ©

لطالما كانت مجلة WSJ (ويكلي شونين جامب) مصدرا لأشهر قصص المانغا والأنيمي مثل دراغون بول وهانتر هانتر وأمير التنس وناروتو ووان بييس. فهل سيكون جديدها هذه المرة (دكتور ستون) بمثل تلك الجودة؟

لم تكد تمضي سنة ونصف على بداية نشر مجلة Weekly Shōnen Jump لروايتها المتسلسلة الجديدة Dr. Stone حتى أعلنت إدارتها أواخر عام 2018 عن توصلها لاتفاق مع مرسم طوكيو للأفلام TMS Entertainment لمنحه حقوق اقتباس القصة في مسلسل أنيمي يشرف عليه Shinya Iino مخرجا و Yuichiro Kido كاتبا للسيناريو و Yuko Iwasa مصمما للشخصيات، على أن يشرع في عرضه بداية من 5 يوليو 2019 على قناة Tokyo MX ممتدا على 24 حلقة. (النسخة المترجمة إنجليزيا ستعرض على Crunchyroll والمدبلجة على Funimation).

في الواقع، وبعد أن عودتنا WSJ على كل تلك المسلسلات السابقة الرائعة والتي رفعت بها مستوى السرد والرسم إلى حده الأعلى، يصعب للغاية الجزم بشأن مشروعها الجديد هذا ومدى جدارته بالانضمام إلى لائحة أساطير المانجا والأنمي، خاصة أن فكرته تبدو قديمة الطراز إلى حد ما، إذ عاد مؤلفه Riichiro Inagaki إلى قاموس «فناء العالم» ليستلهم من سطوره قصة تربط بين المستقبل البعيد والماضي السحيق، تحكي عن لعنة أصابت الأرض بسبب وميض شعاعي غامض مسخ في لحظة واحدة كل سكانها محولا إياهم إلى صخور جامدة. وبعد مرور قرون طوال يستيقظ طالبا الثانوية Ōki Taiju و Ishigami Senku ليجدا نفسيهما ضائعين في عام 5738 وسط عالم من التماثيل البشرية. فيقرران استغلال ما فضل لديهما من معرفة علمية من أجل تحرير بقية المتحجرين واستعادة الحضارة الإنسانية التي اندثرت منذ آلاف السنين. لكن هل ينبغي السعي لإحياء حتى أولئك الذين يحملون في قلوبهم نوايا خبيثة وطبائع شريرة؟!

ولأن سؤالا كهذا يمكن أن يأتي بإجابات متعارضة، فإن Inagaki يتخذه محورا لحبكته الرئيسية فتنقسم بسببه الشخصيات إلى فريقين يدفعهما صراع فلسفي نحو مزيد من الأحداث المعقدة، والتي فضل المؤلف أن يتفرغ لكتابتها على الرغم من أنه يجيد الرسم، في أسلوب عملي دأب على اتباعه منذ 2001 حين وجد لنفسه مكانا في Big Comic Spirits ومن بعدها Shōnen Jump موقعا في المجلتين معا على أعمال متوسطة الشهرة منها Square Freeze و Eyeshield 21 و Kiba & Kiba بالتعاون مع رسامين مختلفين كان آخرهم المانغاكا الكوري Mujik Park المعروف في اليابان بلقب Boichi والذي وجد في قصة (الدكتور ستون) فرصة للعودة إلى أسلوب الخيال العلمي بعد رصيد أعمال مختلف ذي نكهة كورية.

لم يلتق الرجلان كثيرا حتى أثناء العمل على قصتهما المشتركة، إذ ظلا يكتفيان بالتواصل عن بعد فيبعث Inagaki مخطط كل فصل لمحرره في دار النشر فيراجعه ويعيد إرساله إلى Boichi ليشرع في الرسم. وهكذا تسلسلت فصول مانغا Dr. Stone منذ ربيع 2017 على صفحات أشهر مجلات الشونين وحظيت بإقبال كبير من القراء (ورقيا وعلى معرض شويشا الرقمي Manga Plus) على الرغم من تخوف المحررين بداية من كثرة الحضور الذكوري بين شخصياتها ومن ميل بطلها إلى تجنب المواجهات العصيبة.

«جميع أبطال شونين جامب يتمتعون عادة بقدرات مذهلة، لذا فكرت أنه سيكون من الرائع أن نصنع قصة عن بطل «طبيعي» ولو لمرة واحدة. وبالنظر إلى الحياة بشكل عام لا أرى ضرورة لخلق شخصيات خارقة فهناك بالفعل الكثير من الأشخاص المميزين حولنا مثل العلماء والباحثين لكنهم يبقون بعيدا عن الأضواء. من هذه الفكرة ولدت قصة دكتور ستون». يقول إيناغاكي في حوار له مع مجلة Natalie.